Loading...

Loading

Loading
(You are in the browser Reader mode)

الفصل الثامن والستون—في الدار الخارجية

“وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدّم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: يا سيد، نريد أن نرى يسوع. فأتى فيلبس وقال لأندراوس، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع” (يوحنا 12 : 20 — 22). ML 587.1

في هذا الوقت بدا وكان عمل المسيح قد أصيب بهزيمة قاسية . لقد انتصر في صراعه مع الكهنة والفريسيين ، ولكن كان من الواضح أنهم لن يقبلوه أبدا كمسيا . وها جاء وقت الانفصال النهائي . فقد بدا لعيون التلاميذ وكأن الحالة ميؤوس منها . ولكن المسيح كان يقترب من نهاية عمله . فالحادثة العظيمة التي لم تكن تهم اليهود وحدهم بل العالم أجمع كانت وشيكة الوقوع . فعندما سمع يسوع هذا الطلب الملح القائل: “نريد أن نرى يسوع” منبعثا من قلب العالم الجائع اشرق وجهه وتهلل قائلا: “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان” (يوحنا 12 : 23). لقد رأى في طلب هؤلاء اليونانيين عربون نتائج كفارته العظيمة. ML 587.2